لماذا الشهادة؟
يعني أن ما مضى من ذنوبك مغفور لك، وسيشفع لك النبي محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، وستكون في سلام بعد موتك متوجهاً إلى الجنة.
اقرأ هذه القصة واعثر على الإجابة:

أقيمت المباراة في بلد بعيد، فأخذ تصريحاً من العمل لمشاهدة المباراة.
هرع إلى شقته للحاق ببداية المباراة، وأحضر معه شطيرة برجر ساخنة مع بطاطس مقلية وسجائر وزجاجة كوكا كولا نموذجية.
بدأت المباراة، وكانت الأجواء حماسية! بعد 25 دقيقة، سجل فريقه هدفاً!
قفز من مقعده فرحًا وهو يحبس دموعه. ومع ذلك، بعد 5 دقائق، بدأ يشم رائحة شيء ما.
سقطت إحدى السجائر التي كان يدخنها على السجادة، مما تسبب في نشوب حريق صغير. تجاهلها وغيّر مقعده لمشاهدة عود الثقاب وواصل التدخين.
انتهى الشوط الأول بتقدم فريقه، وكان سعيداً للغاية.
ومع ذلك، امتدت النيران إلى السجادة بأكملها! بعد عشر دقائق من الشوط الثاني، كان الحريق قد أصبح خطيرًا وانتشر بسرعة.
في تلك اللحظة، نظر إلى المفتاح بجانب الباب وفكّر: "إذا ساءت الأمور، سأركض نحو الباب مستخدماً المفتاح للهرب، لكنني سأنتظر حتى تنتهي المباراة".
كانت الدقيقة 35 من الشوط الثاني عندما كادت النيران تصل إلى منزله.
وفجأة، انفجرت الشاشة من شدة الحرارة، وأدرك أنه كان أحمق لانتظاره كل هذا الوقت. لم يستطع التنفس بشكل صحيح، وكانت رؤيته مشوشة.
حاول الركض نحو المفتاح، لكن الأوان كان قد فات. كان الختم المسطح قد أصبح مثل الرماد، يتساقط منه سائل ساخن، وكانت الأرض مثل الحمم البركانية تذيب كل شيء!
عندما لامست النار جلده، شعر وكأنه يلمس مكواة ذات حرارة قصوى. كان فرنًا حقيقيًا جعله ينسى فريقه المفضل والطعام الجميل وأي لحظات سعادة سابقة.
قد تتساءل لماذا لم يهرب منذ البداية ويأخذ المفتاح ويذهب إلى مكان آمن. لكن تعلقه بالحياة ونسيان ما هو أهم جعله يؤخر قراره.
هذا مثال لمن يؤخر النطق بالشهادتين. "أنا لست مستعدًا بما فيه الكفاية"، "أحتاج إلى قراءة المزيد"، "سأفعل ذلك بعد..." وفجأة يأتيك الموت دون سابق إنذار، وتضيع الفرصة الوحيدة لتكون بعيدًا عن فرن الآخرة (نار جهنم).
إن النطق بالشهادتين، إعلان الإيمان الإسلامي، بنية صادقة هو المفتاح. فهي تعني غفران أخطائك السابقة ومغفرة ذنوبك السابقة ونصرتك يوم القيامة، وأنك ستكون في سلام بعد موتك متجهًا إلى الجنة.
قل الشهادة الآن
ارجع إلى فطرة الله تعالى التي فطر الله تعالى الناس عليها.
تحدث إلينا
